الأسهم الأوروبية تنتعش بفضل تراجع النفط وأخبار الأرباح الإيجابية

في يوم الخميس، شهدت الأسهم الأوروبية أداءً متميزاً هو الأفضل منذ شهر يوليو تموز، مدفوعةً بتراجع أسعار النفط والغاز الذي بدد جزءاً كبيراً من قلق المستثمرين حيال التضخم المتصاعد، فضلاً عن تلقي المعنويات دعماً قوياً من البيانات الإيجابية المتعلقة بأرباح الشركات.

أنهى المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم مرتفعاً بنسبة 1.6 بالمئة، ليعوض بذلك خسائره التي تكبدها على مدار الأسبوع، وشهدت جميع القطاعات ارتفاعاً ملحوظاً، على الرغم من أن قطاع الطاقة كان الأقل ارتفاعاً بينها، إذ سجل صعوداً طفيفاً بنسبة 0.2 بالمئة.

ووفقاً لتقارير "رويترز"، فقد شهدت أسواق الأسهم تقلبات ملحوظة في الأسابيع القليلة الماضية، وذلك نتيجة للمخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع أسعار الطاقة وتأثيرها المحتمل على التضخم وأسعار الفائدة، بالإضافة إلى المشكلات المتعلقة بالديون التي تواجهها شركة التطوير العقاري الصينية العملاقة إيفر جراند، والمخاوف بشأن تشديد السياسات النقدية.

إلا أن أسعار النفط انخفضت للجلسة الثانية على التوالي بعد الزيادة غير المتوقعة في مخزونات الخام الأمريكية، وانخفاض عقود الغاز الأوروبية الآجلة، وهو ما من شأنه أن يعزز إمدادات الغاز إلى أوروبا في ظل أزمة الطاقة التي تعاني منها.

وبرز قطاع السيارات ومكوناتها كأكثر القطاعات تحقيقاً للأداء الجيد، حيث قفز بنسبة 3.2 بالمئة، مسجلاً بذلك أفضل أداء يومي له منذ ثلاثة أشهر.

وحقق المؤشر داكس الألماني، الذي يضم كبرى شركات السيارات، أفضل جلسة تداول له منذ شهر مايو أيار، حيث ارتفع بنسبة 1.9 بالمئة، متجاوزاً بذلك الأنباء التي أشارت إلى أن الإنتاج الصناعي في البلاد قد انخفض في شهر أغسطس آب بأكبر معدل له منذ شهر أبريل نيسان من العام الماضي.

وشهد سهم شركة سيكا السويسرية المتخصصة في كيماويات البناء ارتفاعاً بنسبة ثلاثة بالمئة، وذلك بعد أن أعلنت الشركة عن قدرتها على تجاوز ارتفاع تكاليف المواد الخام والعراقيل التي تواجه سلاسل الإمداد، وبالتالي زيادة مبيعاتها وهوامش أرباحها خلال العام الحالي.

كما ارتفع سهم سان جوبان الفرنسي لمواد البناء بعد إصدار بيان مماثل، وقفز بنسبة 4.2 بالمئة بعد إعلان الشركة عن إعادة شراء أسهمها.

وشهد سهم فاليو الفرنسية المصنعة لقطع السيارات قفزة كبيرة بلغت 5.9 بالمئة، وذلك بعد تحديث سيتي جروب بشأن الشركة.

وانتعشت أسهم شركة شل النفطية بعدما حذرت الشركة من أنها قد تتكبد خسائر تصل إلى 400 مليون دولار من أرباح الربع الثالث بسبب الأضرار الناجمة عن الإعصار أيدا.